من أفعال المدح والذم نعم وبئس
في نهاية القراءة عليك أن تجب على النقاط الآتية:
- نعم وبئس فعلان أم اسمان
- لماذا اتصفا بالجمود
- ما الوزن الأصلي لهما وهل يأتيا على أوزان أخرى
- أحوال فاعل نعم وبئس
- تحديد المخصوص بالمدح والذم في باب نعم وبئس ولماذا سمي مخصوصاً
- هل يجوز حذف المخصوص بالمدح أو الذم
- هل يتقدم المخصوص بالمدح والذم علی نعم وبئس
- هل هناك شروط خاصة بالمخصوص بالمدح أو الذم
الأمثلة
نعمَ الخلقُ الصدقُ
بئسَ الخلقُ الكذبُ
الشرح
اعلم أن نعم وبئس فعلان ماضيان ألا ترى صحة اتصال تاء التأنيث بهما لذلك ما ذهب إليه بعض الكوفيين من أنهما أسمان هو رأي ضعیف.
علیك أن تعلم أيضاً أنهما جامدان لا يتصرفا فلا یأتي منهما مضارع و أمر و اسم فاعل و اسم مفعول …
لماذا اتصفا بالجمود
لأنهما انتقلا من الدلالة على الحدث والزمان إلى لزوم الدلالة إلى المدح والذم علی سبیل المبالغة
أصل التسمية ب”أفعال المدح والذم “و”باب المدح والذم”
التسمية الأولى كونهما فعلان والتسمية الثانية كونهما اسمان عند البعض من الكوفيين
قد تأتي نعم وبئس على أوزان مختلفة والأصل فَعل بفتح الفاء وكسر العين.
أحوال فاعل نعم وبئس
لما كان نعم وبئس فعلان لا بد لهما من فاعل
هذا الفاعل يأتي على صورة من الصور الآتية:
–مقترن ب أل مثل نعم الخلقُ الصدقُ…بئس الخلقُ الكذبُ
–مضاف لما فيه أل مثل نعم أجرُ العاملينَ ….بئس مثوى الظالمينَ
–مضاف إلى المضاف إلى ما فيه أل مثل…نعم خلقُ رسول الرحمة التواضعُ…بئس خلقُ زعيم الكفر الكبرُ”
–مضمراً مفسراً بنكرة منصوبة على التمييز مثل نعم خلقاً الصدقُ…بئس خلقاً الکذبُ
–أن یکون الفاعل لفظ “ما” كما في قوله تعالى “إن اللهَ نعما یعظکم به”…”بئسما اشتروا به أنفسهم أن یکفروا بما أنزل الله”
المخصوص بالمدح والذم
بعد نعم وفاعلها يذكر اسم مرفوع يسمى المخصوص بالمدح
بعد بئس وفاعلها يذكر اسم مرفوع يسمى المخصوص بالذم
لماذا سمي مخصوصاً
لأن المتكلم ذكر لفظ عام ثم خص منه فكلمة الأخلاق عامة والصدق أخص منها
ما اعراب المخصوص بالمدح والذم
–مبتدأ وجملة نعم وبئس خبر مقدم
–خبر لمبتدأ محذوف والتقدير هو الصدق…هو الكذب
هل يجوز حذف المخصوص بالمدح والذم
نعم يجوز حذفة
قال تعالى عن سيدنا أيوب “نعم العبدُ إنه أواب” أي نعم العبد أيوبُ
هل يتقدم المخصوص بالمدح والذم علی نعم وبئس
الأصل التأخير ولكن يجوز لك تقديمه مثل قولك أبو بكر نعم الصاحبُ… أبو جهل بئس العدو
هل هناك شروط خاصة بالمخصوص بالمدح والذم
نعم يشترط في المخصوص ما يأتي:
–أن يكون أخص من الفاعل وليس أعم منه ولا مساوياً له لأن المخصوص يُعد تفصيل بعد أجمال ولذلك كان الأصل أن يتأخر ولا يتقدم على فاعل نعم وبئس
-أن يكون معرفة أو نكرة مختصة بوصف أو إضافة
نعم العلم النحو…ونعم العلم علم تستقيم به الألسنة…ونعم الحفظ حفظ أیات من القرآن
–أن یکون مطابق للفاعل في المعنى
وإن جاء ما ظاهرة عدم المطابقة أول مثل قوله تعالى “بئس مثلُ القوم الذين كذبوا بآيات الله”
فهنا قد جاء المخصوص جمعاً وهو كلمة الذين وجاء الفاعل مفرداً وهو كلمة مثلُ
فيكون ذلك مؤولاً كما ذكر العلماء ويصبح التقدير”بئس مثلُ القوم مثلُ الذين كذبوا بآيات الله…”
وتكون مثل الثانية هنا مخصوصاً بالذم وقد حُذفت وأقيم المضاف إليه ” الذين” مقامها.
تمرين…بناءً على دراستك وقراءتك السابقة عليك أن تجتهد في إعرب ما يأتي
1-قال تعالى “إن تبدوا الصدقات فنعما هيَ”
2-قال تعالى “إن اللهَ نعما يعظكم به”
3-نعم الثوابُ الجنةُ
4-قال تعالى “النارُ بئس مثوى المُتكبرين”
إضافة تعليق
يجب عليك تسجيل الدخول او التسجيل لتستطيع اضافه تعليق .