الحقيقة والمجاز المرسل وعلاقاته
عناصر المقال:-
- تعريف الحقيقة اللغوي
- تعريف المجاز اللغوي
- تعريف المجاز المرسل
- علاقات المجاز المرسل
- بلاغه المجاز المرسل
يجب أولا التفرقة بين نوعي الحقيقة والمجاز الذى سوف نقوم بتناوله بشيء من التفصيل .
اولا: تعريف الحقيقة اللغوي :-
الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب .
ثانيا: تعريف المجاز اللغوي :-
الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح به التخاطب على وجه يصح مع قرينة عدم إرادته .
ثالثا : تعريف المجاز المرسل :-
هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اللغة لعلاقة غير المشابهة مع قرينه مانعه من إرادة المعني الحقيقي .
فمن الشواهد علي المجاز المرسل استعمال اليد في أكثر من موضع وأكثر من معني :
- فقد تطلق اليد على النعمة :-
مثال :- قال (صلي الله عليه وسلم ) “ما لاحد عندنا يد إلا وقد كافيناة ما خلا أبا بكر ……”
فهنا أُطلق لفظ اليد على النعمة
- وقد تطلق اليد على العطاء :-
مثال :- قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأزواجه ” أسرعكن لحوقا بي اطولكن يداً “
ولكن للتجوز باليد لا بد من شرك وهو أن يكون في الكلام اشاره للمنعم بها .
رابعاً: علاقات المجاز المرسل
للمجاز المرسل علاقات كثير سنكتفي بذكر بعضها :-
- علاقة الجُزئية : وهي تسمية الشيء باسم جزئه ،او بعبارة أخري إطلاق الجزء على الكل كأطلاق القيام على الصلاة .
مثال :- قال تعالى ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ” .
الشاهد : حيث أطلق سبحانه وتعالى الرقبة على العبد إطلاق الجزء واراد الكل فالعلاقة الجُزئية .
- علاقة الكُلية : وهي إطلاق الكل وإرادة الجزء ،بان يعبر بالشيء كليه وإرادة بعضه.
مثال:- قال تعالى “ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) “
الشاهد : حيث أطلق سبحانه الاصابع على الانامل من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء فالعلاقة الكلية .
- علاقة السببيّة : وهي إطلاق السبب على المسبّب عنه للدلالة على شدة الملازمة بينهما وأنه إذا وجد السبب تبعه المسبب عنه فصار السبب يحل محل المسبّب عنه .
مثال :-قول الشاعر
الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
الشاهد :- في فنجهل بمعنى العقاب وسمي العقاب جهلا لان الجهل سببه ،فاطلق السبب واراد المسبب فالعلاقة السببّية .
- علاقة المُسبّبيّة :وهي أن يطلق المسبب ويُراد السبب .
مثال قال تعالي “
الشاهد: اي ينزل لكم من السماء مطراً هو سبب الرزق ، فأطلق المسبب وهو الرزق وأُريد السبب وهو المطر ، فالعلاقة المسبّبيّة.
- علاقة المجاورة : –
وهي تسمية الشيء باسم ما يجاورها كتسمية الغيث سماء في قولهم “إصابتنا السماء ” اي الغيث النازل من السحب المجاورة للسماء .
مثال قال الشاعر:-
إذا نزل السماء بارض قوم رعيناه وان كانوا غضابا
الشاهد :- في كلمه السماء اي الغيث المطر .
- علاقة اعتبار ما كان :-
تسمية الشيء باسم ما كان عليه .
مثال : قال تعالي “وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ “
اي آتوا الذي كانوا بتامي أموالهم ، فالعلاقة المجاز المرسل هنا هي اعتبار ما كان .
- علاقة اعتبار ما سيكون :-
وهي تسميه الشيء باسم ما يؤول إليه .
مثال :- قال تعالى “وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا”
الشاهد :-اي أعصر عنيا يؤول الي الخمر ،اذ الخمر لا يعصر فالعلاقة اعتبار ما سيكون
- علاقة المحلّية :-
وهي تسمية الحال في مكان باسم الحال فيه “ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ “
الشاهد:- اي أهل ناديه اطلق المحل النادي واراد الحالين فيه ،اي المجتمعين فيه من أهله فالعلاقة المحلّية
- علاقة الحالّيّة :-
تسميه المحل أي المكان باسم الحال فيه .
مثال:-قال تعالي “وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)”
الشاهد :- اي في الجنة والشاهد اطلاق الحال اي الموجود في الجنة وهو” رحمه الله ” واراد المحل أي المكان الذي يحل فيه وهو الجنة نفسها ،فالعلاقة الحالّيّة .
- علاقة الآليّة :–
وهي تسميه الشيء باسم آلته .
مثال :- ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ “
الشاهد : اي بلغة قومه سميت اللغة لسانا لأنه آلة اللغة فالعلاقة الآليّة .
خامساً :بلاغة المجاز المرسل :-
في صور المجاز المرسل قيمتان كبيرتان من قيم البلاغة وهما :-
الإيجاز : -لأنك فيه تطوى السبب وتكتفي بالمسبب .
الخيال الطريف السماح في صوره .
تري فيه النبات ينصب من السماء
إضافة تعليق
يجب عليك تسجيل الدخول او التسجيل لتستطيع اضافه تعليق .